نقاش حر Secrets
الأكاديمي أحمد عبدالباسط استثمر التطبيق في دعم المعتقلين السياسيين (مواقع التواصل الاجتماعي) حديث حر
تساءلت مقالة توفيل عن سبب رفض الأشخاص الذين يدعمون بقوة حق المرء في اختيار جنسه حقاً مماثلاً في اختيار عرقه.
بناءً على ما تقدم، نستنتج أن هابرماس يرفض كل مفهوم عرقي أو قومي للمواطنة في ظل الديمقراطية التواصلية؛ لأن القومية والعرقية تؤدي إلى التعصب والعنف، وبالتالي نفي التعايش والاعتراف بالآخر، ففي نظر هابرماس أن المواطنة التواصلية هي القادرة على استيعاب التعددية الثقافية والاجتماعية، وما يربط العلاقات بين المواطنين داخل الوطنية الدستورية هو الحوار والنقاش الذي رهانه الفهم الصحيح للقوانين العالمية المشتركة، دون أن ننسى احترام الخصوصيات الثقافية والقومية ... إلخ. إذ إن الالتزام بمبدأ الحوار حسب هابرماس سيؤدي حتماً إلى الالتزام بشروط التعايش الديمقراطي السلمي والاعتراف بالآخر الذي سيعبد الطريق نحو التحرر من التسلط والقهر والاستبعاد ونقي الآخر، عندما يتم اشتراك كل فئات المجتمع وبمختلف انتماءاته في تقرير المصير الذي يخص كل مواطن دون استثناء. فالمواطن في دولة الحق والديمقراطية التواصلية التي يقترحها هابرماس لم يعد ينظر إليه ككائن خاضع إلى السلطة الشرعية، فقد أصبح يعرف ذاتاً واعيةً تساهم في عملية التي يفكر عبرها المجتمع في ذاته ويقرر مصيره، لكن لا يمكن للحق أن يكتفي بإرضاء المتطلبات الوظيفية لمجتمع معقد، لا بد من أن يستجيب لشروط التعايش والاندماج الاجتماعي الذي يتم في النهاية عبر عمليات الفهم المتبادل المحققة من قِبل ذوات تتفاعل بواسطة التواصل؛ أي عبر ادعاءات الصلاحية.
من جهة أخرى، أظهر العقد الأخير فشل وتقادم كل الأيديولوجيات الكبرى في العالم العربي: الإسلامية والليبرالية والناصرية (والقوميّة عمومًا). ويمكن القول إن ثمة مؤخرًا بوادر تحولات هذا الجانب ولكنها لم تأخذ شكلًا في المجال الأيديولوجي العربي المتغير. مشاريع الحركات الإسلامية هُزمت تمامًا، يمينًا ويسارًا؛ حتى المقاومة الإسلامية الفلسطينية ناجحة في فعلها المقاوم العسكري -نجاحًا مبهرًا في الحقيقة- وليس في رؤيتها السياسية للقضية والعالم. هذا ولا تزال الحركات الإسلامية العربية تخوض غمار مرحلة انكسار واضطهاد غير مسبوقين في تاريخها، وهي للأسف لم تدخل بعد إلى مجال التفكير في النقد والتغيير. أما ما يمكن تسميته بما بعد الناصريّة؛ أي الأيديولوجيا التي تستطيع أن تزاوج بين القومية ومنطق الدولة والعدالة الاجتماعية من جهة والديمقراطية وحقوق الإنسان ودولة القانون والاقتصاد الرأسمالي من جهة أخرى، فبدأت نقاش حر تتكوّن في السديم إمكانيّة بزوغ تيار في مصر يمثله النائب البرلماني أحمد الطنطاوي، ولكن النظام المصري حريص على إجهاض ولادة هذا التيّار.
"يتعين على السعودية أن تقرر ما إذا كانت العلاقة مع إسرائيل تستحق العناء" - جيروزاليم بوست
هذه المخاطر ليست بالضرورة محض كوارث؛ هذه الحرب مسمارٌ أكيد في نعش النظام ونخبه الثقافي، ولكنها تنطوي على خطورة إن لم يستطع المجتمع تنظيم صفوفه.
دمُ الأطفال ليس له معنى، ولكن حتى ننجو في هذا العالم علينا أن نختلق له معنى، والمعنى الذي يمكن أن نحتمله لكل هذا هو أن نفتح بابًا لمشاريع جديدة وأفكار جديدة لمواجهة الخطر القادم بعد هذه الحرب ونتمكن في يوم ما من نصرة القضية بما يليق بعدالتها ومكانها في وجودنا، وحماية أطفالنا في غزة وفي بقية بلادنا، وإلا فإن نبوءة مظفّر النواب القديمة تقرع أبواب العرب جميعًا: سيكون خرابًا..
من ناحيته، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، خليل العناني، إن التطبيق يتيح المجال للحديث الحرّ والنقاش المفتوح بشأن كل القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
بذرة المقالة قد قُيّمت بذات صنف بذرة حسب مقياس الجودة الخاص بالمشروع.
نعم، الشركات والمؤسسات يمكنها استخدام الخدمة لتسليط الضوء على خبراتها وتعزيز مكانتها من خلال تقديم حوارات مع خبراء يمثلونها.
أضف لغات محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى. أضف موضوعًا
حاول ألا تتسرع بالكلام، خذ نفساً عميقاً لتناقش بشكل منطقي. تعتبر ديبورا فيشير، أستاذة جامعية في علم الفلك في جامعة ييل، أنه يمكننا التعلم أكثر حتى من الطريقة التي يختلف بها العلماء: "لا يصرون على التمسك بصورتهم وحقيقتهم بطريقة عاطفية، بل وتتغير آراؤهم إذا واجهوا نقداً منطقياً".
وهكذا يمكن القول إن هابرماس يضع شرط القبول أو الموافقة من قبل المستمع مساوياً للاعتراف بادعاءات الصلاحية المرفوعة من قبل المتكلم. فيحق للمستمع أن يتحدى ادعاءات الصلاحية تلك؛ لأن الوصول إلى التفاهم مشترك يترتب عليه أن يقوم كل من المتكلم والسامع بالموافقة على ادعاءات الصلاحية العمومية.
لذا لا داعي لتجنب الجدل والنقاش حسبما تقول المؤلفة تيماندرا هاركنيس في كتابها "كيف تخالف الرأي: دليل المبتدئين لإجراء نقاش أفضل"، والمهم أن تسأل نفسك إن كنت قادراً على النقاش بطريقة بنّاءة أم لا.